Monday, May 26, 2003

الطائفية "العلمانية" تهدّد بحرب أهلية في العراق


ويتبنّى "بيان شيعة العراق" في صياغته الجديدة الفيدرالية"المكية"عِوضاً عن الفيدرالية المِلَلية ويختار الطراز الغربي عِوضاً عن الطراز الشرق الأوسطي



ـــ وربما قد توفق كنعان مكية فى بيع مشروعه الفيدرالي لهم، حيث أنَّ مشروعه يُقسِّم البلد على أساس الأقاليم وليس على أساس الجماعات كالإثنيات والمِلَل والطوائف والمذاهب. ومفهوم مكية عن الفيدرالية الإقليمية هو من الموضيل الأمريكي والألماني، مِمّا سهَّل قبول مشروعه من قِبل الإدارة الأمريكية. وهنا بالظبط تقبع النّزعة الطائفية عند شيعة العراق بالدرجة الأولى. ولا يكفي في نظري أنَّ العديد منهم يحُثّ على الوحدة بين الشيعة والسنة، وينادي بحماية حقوق الأقليات، بما فيهم حقوق الأكراد. فإنهم مُطالَبون فى رأيي بموقف أدق بقدر أعلى من ذلك بكثير من شأن الحقوق الجماعية، بما فيها حقوق الحكم الذّاتي عل مستوى الهوية المحلية وحقوق التمثيل الخاص على مستوى المؤسسات المركزية الوطنية، إنْهم يرغبون حقّاً أن يزيد العراقيون من تصديقم. إنهم مُطالَبون بذلك أيضا إن أرادوا تفادي رَدِّ الضربة عليهم من طائفيةٍ مضادة أخطر وإن شاءوا تفادي أصولية "المِلَّة" السيكولارية

(محمد بن جلون)


النص الكامل