Sunday, December 31, 2006

لبنان: مع المشاركة من باب التوافق وليس من باب الغالبية والأقلية



بيروت الحياة - 02/12/06
اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان، في خطبة الجمعة، «ان الاعتصام الذي دعت اليه المعارضة، من مختلف الطوائف والمذاهب والاتجاهات السياسية في لبنان، هو للمطالبة بالإنصاف وبالتوافق وبالمشاركة، وعلينا ان نكون منصفين وعقلاء ونعطي لكل ذي حق حقه، وعلى الحكومة أن تتجاوب مع المعارضة وتسمع وتصغي اليها وتتشاور وتتحاور معها».ا

وقال قبلان: «لا عداوة لنا مع أحد، ونقبل بالحلول المنصفة التي تعطي الحق لأهله، ونقول للمعاندين، العناد كفر، وعدم الاستماع الى صوت العقل لا يوصلنا الى نتيجة، واذا ضربت الوحدة الوطنية، كيف نتعامل ونطرح الحلول؟ طالبنا باستمرار بحكومة وحدة وطنية لأنها لا تزعج ولا تضر أحداً، ونحن لا نطلب امتيازاً ولا تخصيصاً، نطالب بأن يكون اللبناني شريك اللبناني الآخر بصدق، وان يكون لبنان نموذجاً للحرية والديموقراطية، ويوحد اللبنانيون صفوفهم ويجمعوا كلمتهم. وأطالب الحكومة بأن تعالج الأمر بكل دقة وموضوعية وشفافية، وبأن تبادر الى حل وسط يرضي المعارضة، فما المانع من حكومة وحدة وطنية وهي حل وسط يرضي المعارضة والموالاة؟».ا».

وتابع قبلان: «جاء النزول الى الشارع بعد ان فشلت الاطروحات، ورفضت المبادرات. وقلنا باستمرار ان آخر الدواء الكي، والكي دواء مؤذ قد يصيب وقد يخطئ، لذا نقول للجميع انصفوا هذا الوطن وأهله ومناطقه، فالوطن ليس ملكاً لأحد بل هو لكل اللبنانيين، علينا أن نسير طبق القانون والدستور، ونطبق الطائف بالفعل لا بالقول فقط. ونؤكد ان هذا النزول ليس تظاهرة بل هو اعتصام، ونقول للفريق الحاكم أصغوا الينا واسمعوا، لا تعطوا آذانكم للغرباء والأجانب الذين يريدون لهذا البلد الدمار والخراب، نحن مع المشاركة بالتوافق ليس من باب الغالبية والأقلية بل من باب التوافق». وسأل: «لماذا التشنج وهذه التصاريح، وهذا التوجه الأناني والعصبي من البعض؟ وقد سألت الرئيس نبيه بري عن واقع الحال، فقال: تعطلت لغة الكلام بيننا، لأن هناك فريقاً يتمترس في زاويته وموقعه، وطالما انه لا يوجد فريق يفكر بتهميش الآخر او الحلول مكانه فلماذا لا نتفق، لقد طالب اتفاق الطائف بالمشاركة ليكون للطائفة مركز، وكانت وزارة المال من حصة الطائفة الشيعية لتتحقق المشاركة في القرارات، ولكننا سكتنا عن حقنا لأننا نطالب بحفظ البلد، ولذلك ليس عيباً أن يضحي الإنسان بخصوصياته لحفظ البلد». وأضاف: «لبنان وطن مميز بتعدد طوائفه وتآخيه، واللبنانيون متفقون، فلماذا يختلف السياسيون، ولماذا لا نتحرك معاً طالما كلنا (موالاة ومعارضة) نرفع العلم اللبناني؟ لقد عقدنا قمة روحية لنضع حداً للشقاق ونتقارب في ما بيننا، فاقترحنا الذهاب الى الرئيسين بري و (فؤاد) السنيورة، ولكن لم يثمر لقاؤنا الا خبراً وصورة في وسائل الاعلام».ا

0 Comments:

Post a Comment

<< Home